نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 108
معارضة أهل البيت ( عليهم السلام ) ومحاولاتها في تحطيم أطروحاتهم . أما عن علاقة السيدة عائشة مع سائر الناس ففي رواية " كان جان يطلع على عائشة ، فحرجت عليه مرة بعد مرة فأبى إلا أن يظهر ، فعدت عليه بحديدة فقتلته . فأتيت في منامها ، فقيل لها : أقتلت فلانا وقد شهد بدرا ، وكان لا يطلع عليك لا حاسرا ولا متجردة ، إلا أنه كان يسمع حديث رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فأخذ منها ما تقدم وما تأخر ، فذكرت ذلك لأبيها . فقال : تصدقي بإثني عشر ألف ديته " [1] . بعد قراءتنا لهذه الرواية نفهم أن عائشة قد قتلت شخصا مسلما ، قد اشترك في معركة بدر إلى جنب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . ولكن يد السياسة قد حرفت الخبر فقد نسخته جانا بعد أن كان إنسيا ، إذ لا يعقل قتل عائشة لفرد من الجن بيديها الضعيفتين ! وهل يمكن قتل الجان ؟ وكان الحزب القرشي قد تعود منذ الجاهلية إلقاء مسؤولية الأحداث على الجن ، للهروب من تبعات الأمور ومخاطرها . فقد قتل كفار قريش طالب بن أبي طالب في معركة بدر لمخالفته المشاركة في قتال رسول واتهموا الجن بقتله [2] . ولما قتل محمد بن مسلمة ( مأمور عمر الخاص ) سعد بن عبادة في الشام سارعت السلطة لاتهام الجن بذلك . وأقدمت عائشة على تسطير شعر تأييدا لذلك ! [3] . قد قتلنا سيد الخزرج * سعد بن عبادة ورميناه بسهمين * فلم نخط فؤاده [4] والسؤال المفروض هو : من هو الصحابي المشارك في معركة بدر الذي قتلته عائشة بيديها ؟
[1] سير أعلام النبلاء ، الذهبي 2 / 196 ، 2 / 198 ، تذكرة الحفاظ ، الذهبي 1 / 29 . [2] السيرة الحلبية 2 154 . تاريخ الطبري 2 / 144 . [3] تاريخ الإسلام ، الذهبي 3 / 149 ، أنساب الأشراف ، البلاذري ، العقد الفريد ، ابن عبد ربه 4 / 247 . [4] تاريخ الإسلام ، الذهبي 3 / 149 طبقات ابن سعد 3 / 458 .
108
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 108