نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 106
فجاء حتى وقف ، فقالت : يا مسروق أتدري لم سميته عبد الرحمن ؟ فقلت : لا . قالت : حبا مني لعبد الرحمن بن ملجم [1] . هذا في الوقت الذي روت فيه عائشة في أواخر أيام حياتها في الدنيا أن رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قال : أنا سيد ولد آدم وعلي سيد العرب [2] . أي أنها كانت تعرف ذلك وتكتمه عن الناس لمعارضتها الخليفة علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . وقد امتنع الإمام علي ( عليه السلام ) عن إثارة حفيظتها وإغضابها في أيام خلافته ، إذ لبى طلبها في عدم قتل المشاركين لها في حرب الجمل ، والمختفين في بيتها في البصرة ، ثم أكرمها وأعزها وأرجعها إلى بيتها في المدينة المنورة ، بصحبة أخيها محمد بن أبي بكر ، احتراما منه لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) . وقد روت عائشة أن النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) طلب من نسائه أثناء مرضه العلاج في بيتها ، إلا أنها كذبت ذلك لاحقا بقولها : ثم رجع ( صلى الله عليه وآله وسلم ) إلى بيت ميمونة ، فاشتد وجعه [3] . وكانت عائشة قد تمارضت عندما شكى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) مرضه ، فقالت : وا رأساه . فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : بل أنا وا رأساه . قالت عائشة : فتمنى رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) موتي قائلا : وددت أن ذلك يكون وأنا حي فاصلي عليك وأدفنك [4] .
[1] كتاب الشافي 4 / 158 ، الجمل ، المفيد ص 84 . [2] مستدرك الصحيحين ، الحاكم 3 / 124 ، كنز العمال 6 / 400 ، الرياض النضرة 2 / 177 ، 193 ، ذخائر العقبى ص 77 ، حلية الأولياء 1 / 63 ، تاريخ بغداد 11 / 89 ، مجمع الزوائد 9 / 131 . [3] الطبقات ، ابن سعد 2 / 206 . [4] الطبقات ، ابن سعد 2 / 206 .
106
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 106