نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 22
واستبعد توسط أبي طالب عند خديجة لتعمل مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، فسيد البطحاء وابن هاشم أرفع مكانة وأعلى شأنا من ذلك ، بل هي التي طلبت ذلك كما جاء في الرواية الصحيحة وبعد عودتهما من الشام دهشت خديجة من كثرة أرباح تجارتها أولا وتعجبت من حكايات سفرهما ( الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وميسرة ) ثانيا . فقد قص لها غلامها ميسرة حديث بحيرى الراهب ، وكرامات رسول الله في الطريق . ووضح لها ما شاهده من أخلاقه الباهرة ، وآدابه الرفيعة فمالت إليه خديجة في الزواج [1] . وكانت خديجة قد سمعت بمعجزة أصحاب الفيل السماوية وبشارة ورقة بن نوفل برسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وسمعت قول اليهودي لها ولصواحبها في مكة : إذ جاء يهودي إلى نساء قريش في المسجد فقال : يا معشر قريش إنه يوشك فيكن نبي قرب ظهوره ، فأيتكن استطاعت أن تكون فراشا له فلتفعل ، فحصبته النساء وقبحنه وأغلظن له ، وأصغت خديجة لقوله ، ووقع ذلك في نفسها ، فلما أخبرها ميسرة بما رآه من الآيات ، وما رأته هي ، وما قاله لها ورقة لما حدثته بما حدثها به ميسرة ، قالت : إن كان ما قاله اليهودي حقا ما ذاك إلا هذا [2] . الفصل الثاني : الزواج من خديجة كانت خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي معروفة في مكة بالعفة والجمال والغنى والعقل والحكمة ، فسميت بسيدة قريش والطاهرة [3] . والمرأة التي تمتلك هذه الصفات يسعى الرجال للزواج منها لكنها رفضت كل الخاطبين لها ، ثم تقدمت إلى النبي محمد ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ليخطبها . فكلمت هالة أخت خديجة
[1] البداية والنهاية 2 / 358 . [2] السيرة الحلبية 1 / 140 . [3] تاريخ الإسلام ، الذهبي 2 / 152 ، الإستيعاب 4 / 279 ، سير أعلام النبلاء 2 / 111 ، الروض الأنف 1 / 215 ، الإصابة 4 / 281 ، 282 ، البداية والنهاية 2 / 294 ، تاريخ الخميس 1 / 264 الطبقات 1 / 131 .
22
نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 22