نام کتاب : أزواج النبي وبناته نویسنده : الشيخ نجاح الطائي جلد : 1 صفحه : 124
فقضية الإفك في اتهام عائشة لمارية بالزنا ينسجم مع أخلاق عائشة المعروفة بالشدة والغلظة في معالجة الأحداث . فكان تشكيكها بولده الوحيد أصدع لقلبه من تخرصات العاص بن وائل ! وسارع الحزب القرشي لنفي قضية افتراء عائشة على مارية وتحريف آية براءة مارية منها إلى عائشة أنظر كتاب حديث الإفك للسيد جعفر مرتضى العاملي . وتوفي إبراهيم في سنة 10 هجرية وله سنة وعشرة أشهر ، وكسفت الشمس ساعتين من النهار ، فقال الناس : كسفت لموت إبراهيم . وقال رسول الله : إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا يكسفان لموت أحد ولا لحياته ، فإذا رأيتم فافزعوا إلى مساجدكم . وقال النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : إن العين تدمع والقلب يخشع وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولكنا لا نقول ما يسخط الرب [1] . الفصل الثالث : ولادة الحسن وفي منتصف شهر رمضان من السنة الثالثة للهجرة ولد الإمام الحسن بن علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) . فأخذه رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وأدخل لسانه في فيه ، يمصه إياه ، وأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى ، وحلق رأسه وتصدق بوزن شعره فضة ، وطلى رأسه بالخلوق [2] . وعق الرسول ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عنه بكبشين . وهو أول ولد لعلي وفاطمة ( عليهما السلام ) ولم يسمه علي ( عليه السلام ) قائلا لرسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : ما كنت لأسبقك باسمه . فأوحى الله تعالى إليه : إن عليا بمنزلة هارون من موسى ، فسمه باسم ابن هارون .