نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 88
فريق المتعلمين : وهؤلاء لا يهتمون بواضع العلوم ومؤسسيها ، وإنما يهتمون بالعلوم نفسها ، ويستوي لديهم أن يكون المؤسسون لهذه العلوم هم الشيعة وحدهم أو هم أهل السنة وحدهم ، أو هؤلاء وهؤلاء . وفريق العلماء : وهؤلاء كما يهتمون بالعلوم ذاتها ، يهتمون بنشأتها ومنشئيها والأطوار التي تواردت عليها إذ أن العلوم لها نشأة كنشأة عظماء الرجال ، لهذا كان لها تاريخ عظماء الرجال كذلك . ولهؤلاء أقول : إن كتاب " الشيعة وفنون الإسلام " جهد مشكور قام به صاحبه - رضي الله عنه - مساهمة منه في المهمة المنوطة بأعناق علماء الإسلام تلكم هي التاريخ لعلوم الإسلام ، وما تستتبعه من علوم أخرى ، فلا ينبغي أن يقابل هذا الجهد الجبار بنظرة سطحية تعتمد على عدم المبالاة وعدم الاكتراث . لا ينبغي أن يقال مثلا : " هذه عصبية " أو " هذا تحد " أو نحو ذلك من أساليب القول التي يحتمي بها من لا يريد أن يجشم نفسه مشقة البحث والنظر . نعم لا ينبغي أن يقال هذا ولا شئ منه ، لأنه لا داعي للعصبية ، ولا داعي للتحدي لأن الشيعة كأهل السنة مسلمون . واختلافهم مع أهل السنة إنما هو في مسائل لا ترتقي إلى مستوى الأصول . وإذن فهم أخوة مسلمون ، وسبقهم في العلوم إنما هو كسبق الأخ لأخيه ، إن أثار تنافسا وحماسا ، فإنه لا يثير خصومة ، ولا عداء . وإذن فلا مناص من إحدى اثنين : أما أن نطأطئ الرأس إجلالا واحتراما ، لما بذل المؤلف من جهد ، ولما انتهى إليه من نتائج
88
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 88