نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 86
ومن المسلم به لدى العقلاء أن الأمور التي لم يبلغ العلم بها مبلغ اليقين ، تكون ملتقى لوجهات نظر مختلفة . ومن المسلم به لديهم أيضا ضرورة احترام كل واحد من الباحثين لوجهة نظر الآخرين في المسائل المتحملة لضروب من العراك الفكري ، حتى أنهم ليختلفون ويكونون في ذات الوقت أصدقاء وأحباء وأصفياء . ورحم الله من يقول : " اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية " . ولقد رفع الإسلام راية السماحة عالية ، فقال في كتابه الكريم : " ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ، وجادلهم بالتي هي أحسن " . وإذا كان الإنسان يحب لنفسه أن يستمتع بالحرية ، فيقول ويعلن ما يهديه إليه بحثه وتفكيره ، فلا يليق به أن ينكر على إنسان مثله حقه في أن يقول ويعلن ما يهديه إليه بحثه وتفكيره كذلك . وحسب المسلمين فخارا أنهم اجتمعوا على أصول دينهم لم يختلفوا فيها : فالألوهية في أسمى مكان من التقديس في نفوس المسلمين . وعقيدة البعث ، والإقرار بالنبوة ، وحاجة البشر إليها ، وختامها بسيد ولد آدم " محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم " . وصدق القرآن الكريم ، وما صح منه حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم " . كل أولئك يحتل من نفوس جميع المسلمين مكانه لا تطاولها قداسة أي دين آخر في نفوس أتباعه .
86
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 86