نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 63
التعصب ، والاندفاع طلبا للنصر وحبا للغلب . . إنهم لو فعلوا لكان ذلك مادة طيبة للدراسة ، وميدانا فسيحا لكشف الحقائق وتجليتها . . أما الأستاذ " مرتضى " فقد تنبه إلى هذا من أولى خطواته على هذا الطريق ، فما التقى بعالم أو أديب ، على طريق المصادفة أو القصد ، إلا وعى هذا اللقاء في ذاكرته ، ثم عاد فسجله في مذكراته ، مبينا تاريخه باليوم والساعة ، معلقا عليه بما يعن له من آراء ، وهو يدبر في نفسه أمرا لم يكشف عنه لأحد . . ولقد التقيت لقاءات كثيرة مع الأستاذ " مرتضى " ودار الحديث بيننا في مختلف الشؤون دورات واسعة أو ضيقة ، ولكنها تاهت جميعها في مسارب نفسي ، ولم أعد أذكر إلا أنني التقيت بالأستاذ الصديق مرات كثيرة . . ولكن كم هي ؟ ومتى وأين هي ؟ وما الأحاديث التي جرت بيني وبينه في كل لقاء ؟ وذلك ما لم أعد أذكر منه إلا ظلالا أو شبه ظلال ، حتى إذا كان هذا اليوم الذي أيقظني فيه الأستاذ الصديق من تلك الغفلة ، حين قدم إلى هذا الكتاب ، وأطلعني منه على الترجمة الخاصة بي ، وقد أخذني العجب والدهش ، إذ رأيته يأتي بتفاصيل لأحاديث عابرة بيننا ، ويذكر زمانها ومكانها ، وكأنها بنت ساعتها ، حتى لقد سألت الأخ " مرتضى " في صدق وجد . أكانت معك آله مسجلة كنت تديرها سرا في كل لقاء تم بيننا ؟ فقال في صدق وجد أيضا : وكيف هذا ؟ وهل رأيتني أحمل معي تلك الآلة المسجلة التي تقول عنها ؟ والحق أن ما كتبه الأستاذ " مرتضى " عن شخصياته التي ترجم لها في هذا
63
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 63