responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 62


أما الشخصيات التي ترجم لها المؤلف في هذا الكتاب ، فهي شخصيات عرفها المؤلف عن قرب ، وعايشها معايشة صداقة وألفة امتدت سنين كثيرة ، وقد تخيرها المؤلف من بين الكثيرين من علماء مصر ومفكريها بعد أن التقى بهم لقاءات فكرية متعددة فيما قرأ لهم من مؤلفات ، أو فيما استمع لهم من أحاديث عن طريق الإذاعة ، أو المحاضرات في الأندية والمجامع العملية ، ثم رأى أنهم أقرب العلماء والمفكرين إلى ثقافته . وإلى ما يدور في عقله من خواطر وآراء ، فحمله ذلك على أن يلقاهم من قريب ، وأن يتصل بهم اتصالا شخصيا ، فيستمع إليهم ويسمعهم ، ويلتقي معهم أو يختلف ، ثم يمضي على طريق التواصل بينه وبينهم ، سواء باللقاءات الشخصية ، أو عن طريق المراسلة إذا كان بعيدا عن مصر . . وكثيرا منا من يفعل هذا ، فيكون له صفوة من بين العلماء والمفكرين ، يلقاهم ويلقونه ، ويتحدث إليهم ويتحدثون إليه ، ويختلف أو يتفق معهم في الرأي ، ولكن لا أظن أن أحدا منا يعود من مطافه مع إخوانه وأصفياء وده ، ثم يخلو بنفسه ، ويسجل في مذكراته شيئا من الأحاديث التي دارت بينه وبينهم ، وإن هو سجل شيئا من هذا فإنه لا يسجل إلا الأحداث البارزة ، والقضايا المثيرة ، ثم إن هو فعل ذلك لم يكن على نية من أن يكون هذا موضع دراسة ، أو موضوع عمل يخرجه للناس كتابا منشورا .
ولكن الأستاذ " مرتضى " خرج على هذا الأسلوب الرتيب العقيم الذي يذهب بتلك الثمرات الطيبة ، التي كان يمكن أن يجتنيها العلماء والمعلمون من تلك اللقاءات الكثيرة التي تجمع بين الأصدقاء من أهل العلم ، وأولي الفكر ، لو أنهم حرصوا على تسجيلها في حينها ، وتسجيل ما انقدح في خواطرهم منها ، بعد أن تهدأ حدة المناقشة ، ويصفو الجو مما قد تثيره الخلافات في الرأي من

62

نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي    جلد : 1  صفحه : 62
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست