نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 36
وهو شاهد على بني آدم يوم القيامة [1] ؟ وهنا قد يعترض فيقول : إن هذا لا يعلل بالعقل ، فيرد عليه بأن كثيرا من الأحكام الشرعية لا تعلل بالعقل ، لأنه فوق إدراك العقل ، والدليل على ذلك أن مناسك الحج لا تعلل ، فلم يبدأ بالطواف من الحجر الأسود بالذات ؟ ولم تجمع الحجار من المزدلفة بالذات لرجم إبليس ؟ إن لكل شئ سره ولكل مكان خصوصيته ! . فهناك إذن أمور في الاعتقاد أو في التشريع اختص الإمام علي رضي الله عنه وذريته من بعده بعلمها ، وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء . ولذلك لا ينبغي أن يغفل المسلمون من غير الشيعة عن قيمة تراث الشيعة في العقائد وفي الفقه ، فهذا التراث يروى عن آل البيت رضي الله عنهم ، وهم أئمة في الفقه والتشريع ، وسادة لهم فضلهم ومكانتهم في قلوب المسلمين على اختلافهم . لذا كان سرورنا عظيما بتلك الحركة الناهضة المباركة التي يضطلع بها الأخ الصديق السيد مرتضى الرضوي صاحب مكتبة النجاح بالنجف الأشرف بالعراق ، بنشر أمهات الكتب في عقائد الشيعة وفقههم . فإن استمرار هذه الحركة من شأنه أن يكشف الحجاب عما خفي عن أعين أهل السنة من تراث إخوانهم الشيعة .
[1] * عن ابن عباس " رض " عن النبي صلى الله عليه وسلم ، قال في الحجر : " والله ليبعثنه الله يوم القيامة له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به يشهد على من استلمه بحق " رواه الترمذي وحسنه ، " نفس المرجع 2 / 149 " .
36
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 36