نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 35
علي في العلم ، وحسبنا أن نسوق الرواية التالية على سبيل المثال لا الحصر : " عن عمر " رض " أنه جاء إلى الحجر الأسود فقبله وقال : إني أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ، ولولا أني رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقبلك ما قبلتك . فقال علي رضي الله عنه يا أمير المؤمنين بل إنه يضر وينفع ، وذلك في تأويل كتاب الله تعالى في قوله : " وإذا أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى " - فلما أقروا أنه الرب عز وجل وأنهم العبيد كتب ميثاقهم في رق وألقمه في هذا الحجر ، وإنه يبعث يوم القيامة وله عينان ولسان وشفتان . يشهد لمن وافى بالموافاة ، فهو أمين الله في هذا الكتاب ؟ فقال له عمر : " لا أبقاني الله في أرض لست فيها يا أبا الحسن " . [1] فعمر بن الخطاب كما يستفاد من هذه الرواية يقبل الحجر الأسود اقتداء بالرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، وهذا شأن كل مسلم في الاقتداء بالنبي ، أما الإمام علي ، فهو إلى جانب علمه بأن الحجر الأسود لا يضر ولا ينفع من حيث هو حجر ، إلا إنه يعلم مكاشفة أن الله تعالى إذا أراد له أن يضر وينفع لضر ونفع بإرادة الله ، كيف لا وفيه سر ذلك العهد القديم الذي أخذه الله تعالى على أرواح بني آدم في عالم الذر قبل وجودها في عالم الأمر ! ؟
[1] رواه الخمسة ، وزاد الحاكم : فقال علي . . . الخ ، وراجع كتاب الجامع لأصول أحاديث الرسول 2 / 149 ، تأليف الشيخ منصور علي ناصيف ، القاهرة 1352 ه .
35
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 35