نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 164
المتزوجة ، وفيها الجيران ، والقريب الذي يدخل البيت مستظلا بقرابته ، والصديق المستظل بصداقته . والذي يغري المرأة ، والذي تغريه المرأة . وثمة ألوان غير هذه الجرائم من الشذوذ يعرفها الجميع ، بل ويرونها حتى بين أولادهم وفلذات أكبادهم ، فيخفون رؤسهم في الرمال دفعا للأخطار وما هكذا تحل مشاكل المجتمعات . . المتعة تقضي على الدعارة الرسمية ، ونصف الرسمية ، وغير الرسمية . وتقضي على الزاني الذي ينطلق كالحيوان إلى هذه وتلك . . والزانية التي تسلم نفسها لهذا وذاك دون عقد ودون شهادة من الشهود ، ودون اعتبار " للعدة " التي تستغرق في المتعة المباحة عند الشيعة حيضتين كاملتين أو خمسا وأربعين يوما كاملا " حتى إذا كان ثمة " حمل " انكشف في خلال هذه المدة فألحق بأبيه ، وصار مسؤولا عنه مما يدفع إلى إستدامة العلاقة الزوجية بالفعل . . أما الإسلام فقد وجد ليحارب كل هذا ، لا ليحاربه بالسيف . . فالسيف أضعف من أن يحل المشكلات . وإن قال الشعراء بغير ذلك . السيف حين يحارب السرقة ينسى أن الرشوة أشد نكاية في هدم الشعوب من السرقة . والسيف حين يحارب البغاء بالإلغاء - دون خطة واعية وتيسير للزواج والإحصان - ينسى أن الطبيعة البشرية أقوى من الإلغاء ، وأقوى من المياه الهادرة ، والأمواج الثائرة ، والنيران المشتعلة . والسيف حين يسلط حده على الظهور يتهرب الناس - جموع الناس - بظهورهم ليزحفوا إلى الرذيلة والفساد على بطونهم ، متظاهرين بالتزلف إلى
164
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 164