نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 153
ولا بأس من أن أرجع في تقديمي لهذا الكتاب إلى مقدمتي التي صدرت بها كتابا آخر لإمام من فقهاء الشيعة المتقدمين وهو : " الحر العاملي " في كتابه " وسائل الشيعة " والذي كمل الانتفاع به بانضمام " مستدركاتها " إليها للميرزا " حسين النوري " قلت : في تقديمي لهذا الكتاب في تعريف مركز عن الشيعة تعرضت من خلاله لقضية " المتعة " . ونحن إذ نجدد فهمنا للدين في هذا العصر ، وإذ ننطلق بأبصارنا وأفهامنا لإدراك الأسس الأصلية فيه نستطيع أن نحدد لهذا الفهم مراحله وأن نرسم لتحقيق هذا الهدف وسائله . . . وأول هذه المراحل ، وأهم هذه الوسائل هو البحث فيما ورثناه عن أسلافنا كدين . . هل خلا من الشوائب ؟ هل بانت معالمه وهل تكشفت لنا خباياه دون أن يدخل في أوساط رجال الدين مزيفون للحديث ، موسعون لشقة الخلاف ليستطيع المستعمر أو المستغل أو الخصم أيا كان الخصم أن يلعب دوره البغيض في الإفادة من هذا الزيف ، وفي استغلال هذا الاختلاف ؟ ! إن الإجابة عن مثل هذا السؤال واضحة لكل صاحب إيمان . . . فاليهود الذين كان من مصلحتهم أن يخضع الناس لسلطان المال بأكثر من خضوعهم للدين والحق ، لهم دور كبير في بلبلة الفكرة الإسلامية ، ورجال الدولة الذين كانوا يحكمون على مر العصور كانوا يلعبون دورهم في إخفاء بعض الحقائق ، وفي تخريج معادن جديدة قد لا يكون لها أصل من الحق والصواب . . . والمستشرقون - وهم عيون الاستعمار - لعبوا دورهم الكبير في إفساد
153
نام کتاب : آراء المعاصرين حول آثار الإمامية نویسنده : السيد مرتضى الرضوي جلد : 1 صفحه : 153