نام کتاب : أخبار السيد الحميري نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 156
الإنصاف والمعاملة ، قال علي وكذا كان أبو بجير ما كان لبني العباس عامل يشبه في عدله وأمانته وجميل سيرته قال : فلما رأوا ذلك قالوا : ما رأينا عاملا يشبهك وقد ينسبك أعدائي إلى شئ نرجو أن تكون بعيدا عنه . قلت : وما هو ؟ قالوا : الترفض ونرجوا أن يعيذك الله منه ، قال : فأغضبني قولهم استجهلتهم فقلت كذا ينسب من أحب آل محمد عليهم السلام وهم اليوم الخلفاء ، ونحن نرجو بمحبتهم أن ننال الدنيا والآخرة لأن الله تعالى قد أزال ملك بني أمية وكفرهم ببغضهم للأئمة الأبرار ، ثم قلت : علي بيزيد بن محمد بن عمران بن مذعور ، وكان من بني تميم وكان يتشيع ويروي للسيد ويعاشره فجاء فقلت : أنشدني هما هما فأشار إلى القوم فقلت : لئن لم تنشد لأوجعنك ضربا فأنشد : يا صاحبي لدمنتي عفاهما * مر السحاب عليهما فمحاهما أبلاهما فقد الأنيس وهاطل * حتى تبين للبصير بلاهما جار لجارتك الغرام وتربها * أيام أنت هواهما ومناهما وهما هواك وجارتاك فأمستا * فإن بيثرب عن هواك هواهما كان الدمي وكانت ابنة احمد * خير البرية كلها وابناهما سبطان بارى ذي المعارج فيهما * وحباهما وهداهما بهداهما فرعان قد غرسا بأكرم مغرس * طابت فروعهما وطاب ثراهما حتى أتى على آخرها قال الصولي : وقد تركت أشياء منها لا أحب ذكرها قال : ثم قلت : أنشدني بعدها : يا صاحبي تروحا وذراني * ليس الخلي كمسعر الأحزان قال فأنشدنيها إلى آخرها ، قال الصولي ومنها : أهم اللذين غداة بدر بارزوا * عن احتدام تبارز الأقران أم كان غيرهم الذين ولوهم * وهم بأبعد موقف ومكان إذ جاء عتبة والوليد وعمه * يمشون في خلق من الأبدان حتى إذا انقضت الأمور وصرفت * ومضى المبارك صاحب الفرقان
156
نام کتاب : أخبار السيد الحميري نویسنده : المرزباني الخراساني جلد : 1 صفحه : 156