والمؤمنات ، أنتم لنا فرط ونحن لكم تبع ، فنسأل الله لنا ولكم العافية ، ثم يجلس أمام ذلك يدعو ويؤمنان حتى إذا طلعت الشمس أقبل . - [ شرح ابن أبي الحديد ج 20 ح 955 ] زر القبور تذكر بها الآخرة ، وغسل الموتى يتحرك قلبك ، فإن الجسد الخاوي عظة بليغة ، وصل على الجنائز لعله يحزنك فإن الحزين قريب من الله . - [ المستطرف في كل فن مستظرف للأبشيهي ج 2 ص 316 ] وروي : أن علي بن أبي طالب ( رضي الله عنه ) تعالى عنه لما رجع من صفين ودخل أوائل الكوفة رأى قبرا ، فقال : قبر من هذا ؟ قالوا : قبر خباب بن الأرت ، فوقف عليه وقال : رحم الله خبابا ، أسلم راغبا ، وهاجر طائعا ، وعاش مجاهدا ، وابتلي في جسمه آخرا ، ألا وإن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا ، ثم مشى فإذا هو بقبور ، فجاء حتى وقف عليها وقال : السلام عليكم أهل الديار الموحشة والمحال المقفرة ، أنتم لنا سلف ونحن لكم تبع ، وبكم عما قليل لاحقون ، اللهم اغفر لنا ولهم ، وتجاوز عنا وعنهم ، طوبى لمن ذكر المعاد ، وعمل ليوم الحساب ، وقنع بالكفاف ، ورضي عن الله تعالى ، ثم قال : يا أهل القبور أما الأزواج فقد نكحت ، وأما الديار فقد سكنت ، وأما الأموال فقد قسمت ، وهذا ما عندنا فما عندكم ؟ ثم التفت إلى أصحابه وقال : أما إنهم لو تكلموا لقالوا : وجدنا خير الزاد التقوى . والله سبحانه وتعالى أعلم . * ( الإشارات ) * : في زيارة القبور راجع مجمع الزوائد ج 4 ص 25 . * ( باب زيارة فاطمة ( عليها السلام ) قبر عمها حمزة ( رحمه الله ) ) * - [ المصنف لعبد الرزاق ج 3 ص 572 ح 6713 ] عبد الرزاق ، عن ابن عيينة ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه قال : كانت فاطمة بنت رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) تزور قبر حمزة كل جمعة .