( وقال الحافظ ابن عقيل في ( النصائح الكافية لمن يتولى معاوية ص 62 : ( قال المحدث الفقيه ابن قتيبة رحمه الله في كتاب الإمامة والسياسة ، والبيهقي في المحاسن والمساوئ ، واللفظ للأول : قال أبو معشر : دخل رجل من أهل الشام على امرأة نفساء من نساء الأنصار ومعها صبي لها ، فقال لها : هل من مال ؟ قالت : لا والله ما تركوا لي شيئاً ! فقال : والله لتخرجن إليَّ شيئاً أو لأقتلنك وصبيك هذا ! ! فقالت له : ويحك إنه ولد أبي كبشة الأنصاري صاحب رسول الله ( ص ) ، ولقد بايعت رسول الله ( ص ) معه يوم بيعة الشجرة على أن لا أسرق ولا أزني ولا أقتل ولدي ولا آتي ببهتان أفتريه فما أتيت شيئاً فاتق الله ، ثم قالت : يا بني والله لو كان عندي شئ لافتديتك به ! قال : فأخذ برجل الصبي والثدي في فمه فجذبه من حجرها فضرب به الحائط فانتشر دماغه في الأرض ! ! قال فلم يخرج من البيت حتى اسود نصف وجهه وصار مثلاً ! ! وأمثال هذه من أهل الشام ومن مسلم نفسه كثيرة ! فمسلم في هذا كله منفذ لأمر يزيد ، ويزيد منفذ لأمر معاوية ! فكل هذه الدماء وكل هذه المنكرات الموبقات ودم الحسين