معنى قوله تعالى ( صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ؟ 29 - في آية الصلاة على النبي ( ص ) في القرآن : ( صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ، فلماذا لا يقول الشيعة : ( وبارك وسلم ) ؟ * * الجواب يفتي فقهاؤنا وغيرهم بوجوب استحباب الصلاة على رسول الله وآله صلى الله عليه وآله في تشهد الصلاة وتسليمها وباستحبابه في غيرها . وكذلك باستحباب التسليم عليه في تسليم الصلاة بصيغة : ( السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ) . ولكن التسليم في قوله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ( الأحزاب : 56 ) ليس معناه وسلموا عليه سلاماً بل معناه سلموا له تسليماً وأطيعوا أوامره ونواهيه . كقوله تعالى : ( فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) ( النساء : 65 ) ( ففي معاني الأخبار للصدوق قدس سره ص 368 : ( عن أبي حمزة قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل : ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً )