وقال الحافظ صلاح الدين العلائي : تابعه - يعني الفزاري - أبو مسلم الكجي وغيره على روايته عن محمد بن عمر الرومي [1] . * وأما محمد بن عمر بن عبد الله الرومي ، فقد روى عنه البخاري في غير الجامع ، وذكره ابن حبان في الثقات [2] ، وقال أبو حاتم : صدوق قديم ، روى عن شريك حديثا منكرا . قلت : يعني حديث الباب ، وإنما أنكره - كما أنكره البخاري - جريا على قاعدة النواصب في إنكار فضائل أمير المؤمنين عليه السلام ، وسيأتي الكلام على ذلك إن شاء الله تعالى . ثم إن تصحيح ابن جرير لهذا الحديث دال على توثيقه لابن الرومي - كما لا يخفى - . فقول أبي زرعة فيه : شيخ فيه لين ، وقول أبي داود : محمد بن الرومي ضعيف [3] ، وقول ابن حبان - على ما حكاه عنه ابن الجوزي [4] - : كان يأتي عن الثقات بما ليس من أحاديثهم ، لا يجوز الاحتجاج به بحال ، ليس بشئ . لأن ابن حبان قد ذكره في الثقات كما مر ، مضافا إلى أنه من المتعنتين المتشددين في الجرح ، كما بينا ذلك في الإبادة [5] ، وغاية
[1] النقد الصحيح لما اعترض عليه من أحاديث المصابيح : 85 . [2] الثقات 9 / 71 . [3] تهذيب التهذيب 1 / 231 . [4] الموضوعات 1 / 353 . [5] الإبادة لحكم الوضع على حديث : ذكر علي عليه السلام عبادة ، مقال منشور في نشرة تراثنا ، العدد 49 / محرم 1418 ه ، ص 76 - 120 .