قال : وأما علي فكثير من السابقين الأولين لم يتبعوه ولم يبايعوه ، وكثير من الصحابة والتابعين قاتلوه [1] . لاحظوا نص العبارة : ونصف الأمة أو أقل أو أكثر لم يبايعوه ، بل كثير منهم قاتلوه وقاتلهم ، وكثير منهم لم يقاتلوه ولم يقاتلوا معه [2] . إذن ، نصف الأمة كانوا مخالفين لعلي ، ونحن نقول : ارتدت الأمة بعد رسول الله باعتراف ابن تيمية ، ارتدت عن ولاية أمير المؤمنين إن كان كلامه حقا . ثم يقول - ولاحظوا عباراته ، كلمات حتى سماعها يحز في النفس ، فكيف قراءتها والنظر فيها والتأمل فيها - يقول : لكن نصف رعيته يطعنون في عدله ، فالخوارج يكفرونه ، وغير الخوارج من أهل بيته وغير أهل بيته يقولون : إنه لم ينصفهم ، وشيعة عثمان يقولون : إنه ممن ظلم عثمان . وبالجملة ، لم يظهر لعلي من
[1] منهاج السنة 8 / 234 . [2] منهاج السنة 4 / 105 .