مصيبا في القتال ، ومن قاتله كانوا مجتهدين مخطئين . . . ، وطائفة خامسة تقول : إن عليا مع كونه كان خليفة وهو أقرب إلى الحق من معاوية فكان ترك القتال أولى [1] . خمس طوائف ولم يذكر قولا سادسا . يقول : وأما علي فكثير من السابقين الأولين لم يتبعوه ولم يبايعوه ، وكثير من الصحابة والتابعين قاتلوه [2] . ويقول : ونحن نعلم أن عليا لما تولى ، كان كثير من الناس يختار ولاية معاوية وولاية غيرهما [3] . ومن جوز خليفتين في وقت يقول : كلاهما خلافة نبوة . . . وإن قيل : إن خلافة علي ثبتت بمبايعة أهل الشوكة ، كما ثبتت خلافة من كان قبله بذلك ، أو ردوا على ذلك أن طلحة بايعه مكرها ، والذين بايعوه قاتلوه ، فلم تتفق أهل الشوكة على طاعته .
[1] منهاج السنة 1 / 537 - 539 . [2] منهاج السنة 8 / 234 . [3] منهاج السنة 4 / 89 .