وإذا رجعتم إلى لسان الميزان لابن حجر العسقلاني الحافظ شيخ الإسلام لرأيتم يذكر هذا الحديث في أكثر من موضع وينص على سقوط هذا الحديث ، فراجعوا لسان الميزان [1] . وإذا رجعتم إلى أحد أعلام القرن العاشر من الهجرة ، وهو شيخ الإسلام الهروي ، له كتاب الدر النضيد من مجموعة الحفيد - وهذا الكتاب مطبوع موجود - يقول : هذا الحديث موضوع [2] . وابن درويش الحوت يورد هذا الحديث في كتابه أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب ، ويذكر الأقوال في ضعف هذا الحديث وسقوطه وبطلانه [3][4] . فهذا الحديث - إذن - لا يليق أن يستدل به على مبحث الإمامة ، سواء كان يستدل به الشيعة الإمامية أو السنة ، حتى لو
[1] لسان الميزان 1 / 188 ، 272 و 5 / 237 . [2] الدر النضيد من مجموعة الحفيد : 97 . [3] أسنى المطالب في أحاديث مختلفة المراتب : 48 . [4] هذا ، وللحافظ ابن حزم الأندلسي في الاستدلال بهذا الحديث كلمة مهمة جدا ، إنه يقول ما هذا نصه : ولو أننا نستجيز التدليس والأمر الذي لو ظفر به خصومنا طاروا به فرحا أو أبلسوا أسفا لاحتججنا بما روي : اقتدوا باللذين من بعدي أبي بكر وعمر ، ولكنه لم يصح ويعيذنا الله من الاحتجاج بما لا يصح . الفصل في الملل والنحل 4 / 88 .