نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي جلد : 1 صفحه : 127
من المخلصين بولاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وفيهم يقول ( عليه السلام ) يوم صفين : " لو تمت عدتهم ألفا لعبد الله حق عبادته " وكانوا من شجعان العرب وحماتهم ، وكانوا يلقبون فتيان الصباح ، فنزلوا في بني وادعة من همدان ، فقيل لها فتيان الصباح ، وقيل لعابس الشاكري والوادعي . قال أبو جعفر الطبري : قدم مسلم بن عقيل الكوفة فاجتمع عليه الشيعة في دار المختار ، فقرأ عليهم كتاب الحسين ( عليه السلام ) فجعلوا يبكون ، فقام عابس بن أبي شبيب ، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال : أما بعد ، فإني لا أخبرك عن الناس ، ولا أعلم ما في أنفسهم ، وما أعرك منهم ، ولكن والله أخبرك بما أنا موطن نفسي عليه ، والله لأجيبنكم إذا دعوتم ، ولأقاتلن معكم عدوكم ولأضربن بسيفي دونكم حتى ألقى الله ، لا أريد بذلك إلا ما عند الله [1] . فقام حبيب وقال لعابس ما قدمته في ترجمة حبيب . وقال الطبري أيضا : إن مسلما لما بايعه الناس ثم تحول من دار المختار إلى دار هاني بن عروة ، كتب إلى الحسين ( عليه السلام ) كتابا يقول فيه : أما بعد فإن الرائد لا يكذب أهله ، وقد بايعني من أهل الكوفة ثمانية عشر ألفا ، فحيهلا بالإقبال حين يأتيك كتابي ، فإن الناس كلهم معك ، ليس لهم في آل معاوية رأي ولا هوى [2] . وأرسل الكتاب مع عابس فصحبه شوذب مولاه . وروى أبو مخنف : أنه لما التحم القتال في يوم عاشوراء وقتل بعض أصحاب الحسين ( عليه السلام ) جاء عابس الشاكري ومعه شوذب ، فقال لشوذب : يا شوذب ما في نفسك أن تصنع ؟ قال : ما أصنع ؟ ! أقاتل معك دون ابن بنت رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) حتى
[1] تاريخ الطبري : 3 / 279 . [2] راجع تاريخ الطبري : 3 / 290 .
127
نام کتاب : أبصار العين في أنصار الحسين ( ع ) نویسنده : الشيخ محمد السماوي جلد : 1 صفحه : 127