مكان ، أو أنه في كل مكان [1] ، أو شك في ذلك ، أو اعتقد له شريكا أو أنه يفعل المعاصي أو يريدها ، أو يشك في شئ من ذلك ، أو جحد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، أو رد ما علم من الدين ضرورة باضطراب أو شك في شئ من ذلك ، فهو كافر بالإجماع ، ويجوز أن نسميه : فاجرا ، وفاسقا وطاغيا ، ومارقا ، ومجرما ، وظالما ، وآثما ، وغاشما ، ونحو ذلك من الأسماء المشتقة من أفعاله بلا خلاف . وإن كان يظهر الإيمان ويبطن الكفر ، جاز أن نسميه مع ذلك : منافقا بالإجماع . ومن كانت هذه حالته - أعني غير المنافق - جاز قتله وقتاله ، وحصره ، وأخذ ماله ، وتجب معاملته بنقيض ما ذكرنا أنه يجب من حق المؤمن ، وقد ذكرنا أحكامه مفصلة في ( ثمرات الأفكار في أحكام الكفار ) [2] .
[1] - يعني أنه جسم في مكان دون مكان أو أنه جسم في كل مكان أما إذا اعتقد أن الله في كل مكان حافظ ومدبر فلا مانع . [2] - ثمرات الأفكار : اسم كتاب للمؤلف رحمه الله .