ونفسا في قوله تعالى : * ( تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك ) * [ المائدة : 116 ] ، المراد به : تعلم سري وغيبي ، ولا أعلم سرك وغيبك [1] . ووجهه : ذاته [2] ونفسه : ذاته ، وقوله تعالى : * ( فثم وجه الله ) * [ المائدة : 115 ] ، أي الجهة التي وجهكم إليها . وما ذكر من العين والأعين فالمراد به الحفظ والكلاءة والعلم . وقوله : * ( استوى على العرش ) * [ الأعراف : 54 ] ، استواؤه : استيلاؤه بالقدرة والسلطان [3] ، ليس كمثله شئ ، ولا يشبه ميت ولا حي .
[1] - قال ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه 117 : قال المفسرون : ويحذركم الله إياه ، وقالوا : تعلم ما عندي ولا أعلم ما عندك ، وقال المحققون : المراد بالنفس هاهنا الذات . [2] - إلى ذلك ذهب المحققون من المفسرين . [3] - بسط القول في هذا الباب ابن الجوزي في دفع شبه التشبيه 121 وكذلك المعلق عليه السيد حسن السقاف ، فراجعه .