responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العقد الثمين في معرفة رب العالمين نویسنده : الحسين بن بدر الدين محمد الحسني    جلد : 1  صفحه : 16


في الأزل [1] ، واستغناؤه عن تلك العلل [2] .
ولا يجوز أن يكون ثبوت ذلك لعلة محدثة ، لأنها لا تخلو : إما أن تكون مماثلة لما تقدم [ منها ] أو مخالفة [ له ] ، إن كانت مماثلة وجب أن يكون معلولها متماثلا ، وفي علمنا باختلاف ذلك العالم دلالة على بطلان القول بأنه عن علة مماثلة أو علل متماثلات .
ولا يجوز أن يكون لعلة مخالفة ، ولا علل مخالفة لأنها حينئذ تكون قد شاركت العالم في الاختلاف ، الذي لأجله احتاج إليها ، فيدور الكلام إلى ما لا يعقل ولا ينحصر من العلل [3] .



[1] - يعني أنه لو قيل : إن المؤثر في العالم علة قديمة لكان ذلك باطلا ، لأنه يلزم من ذلك وجود العالم بما فيه من الاختلاف في القدم ، وذلك غير الواقع لأننا نرى كثيرا من المخلوقات تحدث بعد أن لم تكن .
[2] -
[3] - يعني أننا لو قلنا : إن هذا العالم المختلف أثرت فيه علل مختلفة ، فإن وجود الاختلاف في العلل شارك العالم في كونه مختلفا فتكون العلل مختلفة لأجل العالم المختلف ، ويكونا لعالم مختلفا لأن العلل مختلفة ، وهذا هو الدور . أو تحتاج العلل المختلفة إلى علل أخرى مختلفة أثرت فيها وهكذا إلى ما لا نهاية .

16

نام کتاب : العقد الثمين في معرفة رب العالمين نویسنده : الحسين بن بدر الدين محمد الحسني    جلد : 1  صفحه : 16
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست