responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل نویسنده : السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 13


مقدمة المؤلف الحمد لله نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا ، ونسأله أن يهدينا الصراط المستقيم ، صراط الذين أنعم عليهم من النبيين والصديقين . وأن يحفظنا من مضلات الفتن ، ومن مولاة المحادين والقاسطين والمارقين . ويعيذنا من الغلو والشطط ، ويجعلنا من خير أهل الإنصاف من الأمة الوسط . وأن يصلي ويسلم على نبيه الأمي الأمين ، وعلى آله الطيبين الطاهرين ، ومحبيهم ومتبعي سبيلهم من الأولين ، وأن يجعلنا معهم وفيهم إنه أرحم الراحمين ، بمنه وكرمه آمين آمين آمين .
أما بعد فقد تكرم الله على وليه الفضل والمنة ، بمطالعة كثير من متون كتب السنة ، الفينة بعد الفينة . في فرض اختلستها من بين أيدي الاشتغال ، وفي أوقات استراحتي من ضروريات الأعمال فاستفدت منها ولله الحمد فوائد جمة ، وتضاعفت علي ببركة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وبركة حديثه المنحة والنعمة . واحتجت إلى البحث في بعض الأسانيد ، والفحص عن حال رجالها الصناديد . فقرأت شيئا من كتب أهل الجرح والتعديل ، فلمحت فيها بعض ما يوجب العتاب - والعتاب من موجبات ثبات المحبة بين الأحباب - إذ رأيتها خاوية الوطاب من النقل عن أهل البيت الطاهر ، ومن الرجوع إلى أحد من أئمتهم الأكابر ، في تعديل العدل وجرح الفاجر .
بل رأيت فيها جرح بعضهم لبعض الأئمة الطاهرين ، بما لا يسوغ الجرح به عند المنصفين ، أو بما يحتملون ما هو أشد منه بمراتب للخوارج والنواصب المبعدين . رأيتهم إذا ترجموا لسادات أهل البيت أو لمن تعلق بهم اختزلوا الترجمة غالبا وأوجزوا ، وإذا ترجموا لأضدادهم أو لأذناب أعدائهم أطالوا ولعذرهم أبرزوا . ومن المعلوم ما يوهمه الاختزال ، وما يفهم من الإسهاب والاسترسال ، رأيت فيها توثيقهم الناصبي غالبا ، وتوهينهم الشيعي مطلقا ، ورأيت ورأيت .
لقد رابني من عامر أن عامرا * بعين الرضا يرنوا إلى من جفانيا يجئ فيبدي الود والنصح غاديا * ويمسي لحسادي خليلا مؤاخيا

13

نام کتاب : العتب الجميل على أهل الجرح والتعديل نویسنده : السيد محمد بن عقيل    جلد : 1  صفحه : 13
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست