responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 99


مقت كبير عند الله ، وأنهم يتثاقلون كلما دعوا إلى الجهاد مع النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وأنهم يتكلون على كثرتهم وتعجبهم وينسون أن أمر النصر والهزيمة بيد الله ! ! ، وأنهم يتنازعون ويعصون الرسول وبعضهم يريد الدنيا ! ! ، وأنهم يظنون بالله الظنون ! ! ، ويسرون بالمودة إلى الكفار ! ! وهذا خلاف ما أمروا به من الولاء للمؤمنين والبراءة من المشركين ! ! ، وحكم على بعضهم بالكذب ! ! ، وحكم على آخرين بأنهم يقولون المنكر والزور ! ! ، وهدد بعضهم بإبطال الأعمال عندما لا يتأدبون مع رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) ويرفعون أصواتهم فوق صوته ، وإذا كان هذا التهديد نزل في حق أبي بكر وعمر فكيف بالباقين ؟ ! ، وحكم على بعضهم بأنهم لا يعقلون ، وعلى آخرين بالفسق ، وحذر الله النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من طاعتهم في كثير من الأمور ، فكيف يكون عدلا من تكون طاعته مضرة وإثما ، وأخبر الله عن إخلاف بعضهم للوعد ، فيعاهد الله ثم لا يفي ويتحول إلى منافق ، وأخبر بأن منهم منافقين لا يعلمهم النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، كما أخبر النبي ( صلى الله عليه وسلم ) أنه لا ينجو من أصحابه يوم القيامة إلا القليل ( مثل همل النعم ) كما ثبت في صحيح البخاري .
أقول : يستطيع المحتج على إبطال ( عدالة الصحابة ) جملة بمثل هذه الآيات والأحاديث الصحيحة ، وحجته لن تكون أضعف من حجة القائل بتعديل كل من رأى النبي ( صلى الله عليه وسلم ) من المسلمين ! ! .
فما الحل إذن ؟ ! هل القرآن متناقض فيثني على أناس ثم يجرحهم ويذمهم ؟ اللهم لا ، ونعوذ بالله أن نضرب القرآن الكريم بعضه ببعض ، كما نعوذ بالله أن نؤمن ببعض الكتاب ونكفر ببعض .
ولكن نقول : آيات الثناء تنزل على من يستحقها من المهاجرين والأنصار ، وآيات الذم بين أمرين ، إما عتاب لا ذنب فيه إن شاء الله ،

99

نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 99
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست