responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 100


مثل الأمر بعدم رفع الصوت فوق صوت النبي ( صلى الله عليه وسلم ) ، وإما ذم لبعض من لهم سوابق تشفع لهم كحاطب مثلا .
وإما ذم عام وأريد به الخصوص يعني أريد به طائفة منهم ، وتعرف هذه الطائفة ، إما بسبب نزول أو بمعرفة صفتها في آيات أخرى جاء ذكرهم صريحا ، وكانت لهم سوابق ، وكانت ذنوبهم درسا لهم ولغيرهم ، فرجعوا وتذكروا ، أو تكون النصوص نازلة على كثير من المتأخرين في الإسلام ، الذين لم يصدر منهم في عهد النبوة ما يطمئن إلى صحة إسلامهم من قوة جهاد وقوة إنفاق .
إذا فالقائل بأن الله عدلهم في كتابه ، إذا أراد بأن الله عدل المهاجرين والأنصار ، فقد صدق ، وإن أراد أن الله قد عدل أمثال الحكم ، وحرقوص بن زهير ، والوليد بن عقبة ، وأمثالهم فقد كذب على الله ، وحمل كلام الله ما لم يحتمل ، وهذه من وساوس الشيطان لهؤلاء الناس ، حتى يقولوا على الله ما لا يعلمون ، كما قال تعالى في التحذير من الشيطان : ( إنما يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون ) ، وما أكثر المتقولين على الله بين المسلمين خاصة في الأزمنة المتأخرة ، يأتيهم الشيطان من الباب الذي فيه عاطفتهم ، وميل قلوبهم ، حتى يوردوا آيات في غير ما أنزلت فيه وفي غير ما أزلت له ، فيتم تحريف مراد الله عز وجل ، بل اطلعت على تحريف بعض هؤلاء لمعاني آيات صريحة واضحة ليس فيها أية لبس ، لكن الشيطان بسيفه ، ورمحه ( الجهل والهوى ) أوقع هؤلاء في اعتقادات خاطئة ، ثم أخذ عليهم أن يلزموا الناس بها ، حتى تحدث الفرقة والتنازع ، وقبل ذلك يحدث صرف مدلول الآيات الكريمة ومعانيها ، وقد نجح الشيطان مع كثير منهم ، فأصبح يقول على الله ما لا يعلم ، بل يقول على الله بخلاف ما أنزل صريحا ، نسأل الله الهداية والعافية .

100

نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 100
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست