responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 130


( صلى الله عليه وسلم ) على أن ينصروه ويحموه كما يحمون أبناءهم ونساءهم وأنفسهم واستقبلوا النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه وواسوهم وجعلوهم مشاركين لهم في وطنهم وأموالهم ، ولا يدخل في النصرة الشرعية أطفال الأنصار حتى وإن رأو النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وجالسوه ، لأنهم لم يقوموا بهذه النصرة لكونهم كانوا أطفالا لكن النبي ( صلى الله عليه وسلم ) قد أوصى بأبناء الأنصار كما أوصى بأبناء المهاجرين ، وهذا كاف في فضلهم ، وتمتد النصرة الشرعية من بيعة العقبة الأولى إلى فتح الحديبية ، لأنه بعد الحديبية فتح الله على المسلمين خيبر ، وكثرت الأموال ، وتخفف على الأنصار ما كانوا يجدونه من تحمل كثير من النفقات في نصرة النبي ( صلى الله عليه وسلم ) وأصحابه المهاجرين ، وضيافة الوفود ، الذين يأتون إلى المدينة ونحو ذلك ، فمن لم ينفق من الأنصار أو يقاتل أو يقوم بالنصرة قبل الحديبية ، وإنما فعل هذا بعد الحديبية فلا يدخل في النصرة الشرعية ، وإنما يدخل في النصرة العامة للأسباب التي ذكرناها سابقا وللأدلة القرآنية والحديثية التي سبقت أيضا ، لكن الأنصار كلهم - تقريبا - قاموا بواجب النصرة الشرعية - إلا المنافقين - ولو لم يكن من نصرة شرعية إلا الخوف من مهاجمة الكفار للمدينة لكفى هذا في النصرة ، وقد عاش أكثر الأنصار في تخوف إلى صلح الحديبية ثم أمن الناس بعد الصلح وأمنت الأنصار .
أما مسمى الأنصار فأطلق على الأنصار نصرة شرعية وعلى من بعدهم من أبنائهم وأحفادهم ، وبقي هذا اللقب إلى يومنا هذا ، فليس كل ( أنصاري ) قد قام بالنصرة الشرعية المقصودة في الكتاب والسنة ، التي اختصت بما سبق ذكره من متقدميهم .

130

نام کتاب : الصحبة والصحابة نویسنده : حسن بن فرحان المالكي    جلد : 1  صفحه : 130
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست