زخرف أقوالهم ، ( فالعلماء ورثة الأنبياء ) [1] . ولكل وارث عدو من شياطين الإنس والجن ( يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا ) [2] . والعجب أنه كيف يدعي هذا المنكر محبة النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم التي هي شرط الإيمان مع إنكاره لذكره ، وكراهيته لذلك ؟ ( ومن أحب شيئا أكثر من ذكره ) [3] قول الصادق المصدوق . فعلامة صدق الحب لزوم ذكر المحبوب . فلو ادعى رجل أنه يحب زيدا ، وكان كلما سمع ذكر زيد نفر نفور المغضب الحنق [4] .
[1] رواه البخاري في التأريخ الكبير عن أبي الدرداء قسم 2 ج 4 ص 337 = رقم 3229 ، وفي الكنز ج 10 ص 135 رقم 28679 عن أنس . [2] 112 : الأنعام . [3] ذكره في كنز العمال ج 1 ص 425 رقم 1829 ، وأورده السيوطي في الجامع الصغير ج 2 ص 478 رقم 8312 وقال ضعيف ، والحديث عن عائشة . [4] الحنق : شدة الاغتياظ . المجند ص 154 . والحنق : الغيظ والجمع حناق . مختار الصحاح ص 159 .