جعل العبد ذلك في وقت مخصوص كمن جعل الصلاة على النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم عشر مرات بعد كل صلاة ، فينبغي له ملازمة ذلك وأن يرعاه حق رعايته لئلا يكون كمن قال تعالى فيهم ( فما رعوها حق رعايتها ) وهو أيضا داخل تحت عموم قوله تعالى : ( فإذا فرغت فانصب ) [1] . قال ابن عباس حبر الأمة الذي دعا له النبي صلى الله تعالى عليه وآله وسلم أن يعلمه الله التأويل في قوله تعالى : ( فإذا فرغت فانصب ) . قال : ( إذا فرغت من الصلاة فانصب في الدعاء ) . أخرجه عبد بن حميد ، وابن جرير وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، من طرق [2] وهي مفسرة لقوله تعالى : ( فإذا قضيتم
[1] 7 : الشرح . [2] أنظر الدر المنثور في التفسير المأثور ج 6 ص 617 . وتفسير الطبري ج 30 ص 151 .