responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم    جلد : 1  صفحه : 89


وآله وسلم لا يختلفون إلا من جهة التفريط [1] ، فمن فرط منهم في علم آبائه ولم يتبع علم أهل بيت نبيه صلى الله عليه وآله وسلم أبا فأبا حتى ينتهي إلى علي رضوان الله عليه والنبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وشارك العامة في أقاويلها ، واتبعها في شئ من تأوليها ، لزمه الاختلاف ولا سيما إذا لم يكن ذا نظر وتمييز ، ورد لما ورد عليه إلى الكتاب ، ورد كل متشابه إلى المحكم .
فأما من كان منهم مقتبسا من آبائه أبا فأبا حتى ينتهي إلى الأصل غير ناظر في قول غيرهم ، ولا يلتفت إلى رأي سواهم ، وكان مع ذلك مميزا فهما حاملا لما يأتيه على الكتاب والسنة المجمع عليهما ، والعقل الذي ركبه الله حجة فيه ، وكان راجعا في جميع أمره إلى الكتاب والسنة ، ورد المتشابه إلى المحكم ، فذلك لا يضل أبدا ولا يخالف الحق أصلا ) [2]



[1] - يظهر من كلام الإمام الهادي أنه يريد أن أهل البيت لا يختلفون في أصول المسائل ولا في فروعها ، وأنما وقع بينهم من خلاف فهو بسبب التفريط ، وقال شيخنا العلامة مجد الدين المؤيدي في تعليق له على قول الإمام الهادي : ( إن آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم لا يختلفون ) : أي في أصول المسائل ، فأما المسائل الاجتهاد فهم يختلفون قطعا ، وانظر كلام الإمام الناصر عليه السلام الآتي ، فهو صريح في اختلافهم ، وقد نص على ذلك الإمام الهادي عليه السلام في الأحكام ، فتأمل .
[2] - الأحكام 2 / 519 .

89

نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم    جلد : 1  صفحه : 89
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست