نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 86
وقعت بين الأمة هي من أجل مفارقة الأئمة من آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، قلنا لك : قد تقدم بعض ما ذكرنا لك في أول هذا الكلام ونحن نشرح لك ذلك بأتم التمام إن شاء الله تعالى : إن اختلاف آل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - أيها السائل عن اختلافهم [1] - لم يقع ولا يقع أبدا إلا من وجهين : فأما أحدهما : فمن طريق النسيان للشئ بعد الشئ ، والغلط في الرواية والنقل ، وهذا أمر يسير حقير قليل يرجع الناسي منهم - عن نسيانه إلى قوله الثابت - المذكر عند الملاقاة والمناظرة . والمعنى الثاني وهو أكثر الأمرين وأعظمهما وأجلهما خطرا وأصعبهما ، وهو أن يكون بعض من يؤثر عنه تعلم من غير علم آبائه ، واقتبس علمه من غير علم أجداده ، ولم يستنر بنور الحكمة من علمهم ، ولم يستضيئ عند اطلام الأقاويل بنورهم ، ولم يعتمد عند تشابه الأمور على فقههم ، بل جنب عنهم إلى غيرهم ، واقتبس ما هو في يده من علم أضدادهم ، فصار علمه لعلم غيرهم مشابها ، وصار قوله لقولهم صلوات الله عليهم مجانبا ، إذ علمه من غيرهم اقتبسه ، وفهمه من غير زنادهم ازدنده [2] ، فاشتبه أمره وأمر غيرهم ، وكان علمه كعلم الذين تعلم من علمهم ، وقوله كقول من نظر في
[1] في ( أ ) : أيها السائل عن أخبارهم . [2] - في ( أ ) : من غير زادهم ازدبده .
86
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 86