نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 8
الآراء في تجويز الخلاف في مسائل الفروع وعلاقته بالتفرق في الدين ، ونحو ذلك ، ويمكننا أن نتصور تلك الآراء في اتجاهين : أحدهما : يعتبر الخلاف في العمليات باب رحمة وتوسعة على الأمة ، لا علاقة له بالتفرق والتنازع ، لأن الاختلاف أمر واقع ولا يؤدي بالضرورة إلى التفرق ، بل إن تبادل الحمل على السلامة وطلب المعذرة للمخالف يضيق الشقة ويساعد على التوحيد . الثاني : يعتبر أن الخلاف في المسائل الدينية الأصولية أو الفروعية ينعكس على وحدة الأمة وألفتها ، بحيث يؤدي إلى التفرقة والتنازع ، وبذلك يمنع من تعدد الآراء فيها ، ويعتبر الحق مع واحد . وقد أراد الإمام القاسم بن محمد من خلال كتابه هذا أن يقرر هذه الرؤية ، أو يمنع - على الأقل - من القول بالتصويب وشرعية الاختلاف ، وإن كان يعتقد نجاة المختلفين من الإثم إذا كان اجتهادهم عن نظر وتدبر ، وهذا ما سنتمكن إن شاء الله من معرفة أبعاده من خلال هذا الكتاب . ولكي تكون الرؤية أكثر وضوحا فلا بد أن نترك أنصار الاتجاه الأول يعبرون عن رأيهم بحرية ووضوح ، فلذا سوف أورد مبحثا قيما من كتاب ( الإنتصار ) للإمام المجتهد النظار يحيى بن حمزة عن ذلك وبالله التوفيق .
8
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 8