نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 78
عليه السلام لا يخالف الكتاب والسنة ، ولا جماعة العترة عليهم السلام تخالفه . وإلى ما قد تقرر من عدم جواز اتباع الواحد من العترة عليهم السلام عند الاختلاف - في غير ما يترتب على صحة إمامة الإمام - غير علي عليه السلام ، ومن وجوب العرض مع ذلك على كتاب الله وسنة رسوله ذهب قدماء العترة عليهم السلام ومن وافقهم من المتأخرين . [ موقف الإمام علي عليه السلام من الفرقة ] قال علي عليه السلام في بعض خطبه : ( وإن الله سبحانه وتعالى لم يعط أحدا بفرقة خيرا فيمن مضى ولا فيمن بقي ) [1] ، وذلك تصريح منه عليه السلام بتحريم اتباع الآحاد عند الاختلاف ، لوقوع الفرقة بذلك ضرورة . وقال عليه السلام في كلام كلم به الخوارج : ( وإياكم والفرقة ، فإن الشاذ من الناس للشيطان ، كما أن الشاذة من الغنم للذئب ) [2] . قلت وبالله التوفيق : والمراد بالشاذ هو من شذ عن الحق ، فإنهم
[1] - نهج البلاغة الخطبة رقم ( 176 ) . [2] - نهج البلاغة الخطبة رقم ( 127 ) .
78
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم جلد : 1 صفحه : 78