responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم    جلد : 1  صفحه : 19


وأسفله أعلاه ، وقرب فيه الماحل ، وبعد الفاضل ، واستكمل فيه الفاجر ، واستقص فيه الطاهر . . . ) [1] إلى آخر كلامه .
وبدأت ملحمة المقاومة المسلحة وحقق الإمام القاسم بعض الانتصارات الساحقة على قوات الأتراك وأعوانهم ، حتى اضطرهم إلى طلب الإمدادات من مصر واستانبول ، وصمد مع قلة من أنصاره أمام قواتهم الضاربة ، وتشرد في السهول والجبال ، ونكل بأصحابه وأقاربه أسوأ تنكيل : حتى سلخ جلد عمه عامر بن علي وهو حي ، كما تسلخ الشاة ، وأودع أفراد أسرته وأقاربه في السجون المظلمة ، وابتلي بالانتكاسات والهزائم مرات عديدة ، ولكنه صمد صمود الأبطال وقاوم مقاومة منقطعة النظير ، وأذاق الأتراك مرارة الخوف والرعب الذي عاش عليه اليمنيون سنوات طوال .
وبعد عشرين سنة من الكفاح المسلح ورغم التفاوت الكبير بين الطرفين ، من حيث كثرة الجيوش ، وكثافة الدعم ، ووفرة السلاح وجودته ، استطاع الإمام القاسم أن يحقق توازنا ملموسا بين الغزاة والثوار ، واضطرهم إلى التراجع عن مناطق كثيرة والتخلي عن جملة من ممارساتهم القمعية ، وأساليبهم الوحشية في التعامل مع الناس ، كما اضطرهم إلى الاعتراف بحق المقاومة الشعبية ، حتى فاوضه الأتراك على أن يمكنوه من الحكم على بعض البلاد ويتخلى عن مقاومتهم فأبى ذلك



[1] - النبذة المشيرة للجرموزي 88 .

19

نام کتاب : الإرشاد إلى سبيل الرشاد نویسنده : المنصور بالله القاسم    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست