نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 91
خاطبه الله تعالى قائلا : ( قال فاخرج منها فإنك رجيم وإن عليك اللعنة إلى يوم الدين ) [1] . 2 - وبرصيصا . . في بني إسرائيل كان مجدا في عبادة الله سبحانه وتعالى حتى أصبح من المقربين ، وكانت دعوته مستجابة ، ولكن عند الامتحان أصيب بسوء العاقبة فترك عبادة رب العالمين وسجد لإبليس اللعين ، وأمسى من الخاسرين فقال الله تعالى فيه : ( كمثل الشيطان إذ قال للإنسان أكفر فلما كفر قال إني برئ منك إني أخاف الله رب العالمين ) [2] . فإذا صدر عمل حسن من إنسان ، فلا يدل على أن ذلك الإنسان يكون حسنا إلى آخر عمره وأن عاقبة أمره تكون خيرا ولذا ورد في أدعية أهل البيت عليهم السلام : ( اللهم أجعل عواقب أمورنا خيرا ) . 2 - ومثله في البشر : بلعم بن باعورا ، فإنه كما ذكر المفسرون في تفسير قوله تعالى : ( واتل عليهم نبأ الذي أتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين ) [3] . قالوا : إنه تقرب إلى الله تعالى بعبادته له إلى أن أعطاه الاسم الأعظم
[1] سورة الحجر الآية 24 و 25 . [2] سورة الحشر الآية 16 . [3] سورة الأعراف الآية 175 .
91
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 91