responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 90


فالمصاحبة وحدها لا تدل على فضيلة وشرف يميز صاحبها ويقدمه على الآخرين .
وأما استدلالك على أفضلية أبي بكر ، بالجملة المحكية عن النبي صلى الله عليه وآله : ( إن الله معنا ) فلا أجد فيها فضيلة وميزة لأحد لأن الله تعالى لا يكون مع المؤمنين فحسب ، بل يكون مع غير المؤمنين أيضا لقوله تعالى : ( ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا . . . ) [1] .
فبحكم هذه الآية الكريمة فإن الله عز وجل يكون مع المؤمن والكافر والمنافق .
المؤلف : عفوا سماحة السيد المقصود ( إن الله معنا ) أي أن الله مع الذين يعملون لطاعته وعبادته والألطاف والعناية أي تشملنا هذا هو المراد وإلا في الحقيقة والواقع الله سبحانه وتعالى مع الجميع ويعلم ما في قلوب الجميع وإلا هذا الاستدلال الذي أتيت به غير مقنع .
حقائق لا بد من توضيحها وكشفها السيد البدري : أقول لك ( لا مناقشة في الأمثال ) لأن الأمثال تضرب ولا تقاس ، أعطيك أمثلة على ذلك .
1 - إبليس - فإنه عبد الله تعالى عبادة قل نظيرها من الملائكة - وقد شملته الألطاف الإلهية والعناية الربانية ولكن لما تمرد عن أمر خالقه واتبع هواه واغتر



[1] سورة المجادلة الآية 7 .

90

نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 90
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست