نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 52
قالوا : أهداهم إلى الحق . وأحقهم أن يكون متبوعا ولا يكون تابعا بدليل قوله تعالى : ( أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أم من لا يهدي إلا أن يهدى ) . فدل كتاب الله وسنة نبيه عليه السلام والإجماع : أن أفضل الأمة بعد نبيها أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ، لأنه إذا كان أكثرهم جهادا كان أتقاهم ، وإذا كان أتقاهم كان أخشاهم . وإذا كان أخشاهم كان أعلمهم ، وإذا كان أعلمهم كان أدل على العدل ، وإذا كان أدل على العدل كان أهدى الأمة إلى الحق ، وإذا كان أهدى كان أولى أن يكون متبوعا ، وأن يكون حاكما لا تابعا ولا محكوما . وأجمعت الأمة - بعد نبيها صلى الله عليه وآله - أنه خلف كتاب الله تعالى ذكره وأمرهم بالرجوع إليه إذا نابهم أمر ، وإلى سنة نبيه صلى الله عليه وآله فيتدبرونهما ويستنبطوا منهما ما يزول به الاشتباه فإذا أقرأ قارؤكم : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ) . فيقال له : أثبتها ، ثم يقرأ ( إن أكرمكم عند الله أتقاكم ) وفي قراءة ابن مسعود - إن خيركم عند الله أتقاكم - ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ، هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ ، من خشي الرحمن بالغيب ) . فدلت هذه الآية على أن المتقين هم الخاشعون . ثم يقرأ فإذا بلغ قوله : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) . فيقال له : اقرأ حتى ننظر هل العلماء أفضل من غيرهم أم لا ؟ فإذا بلغ قوله تعالى : ( هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ) علم أن العلماء أفضل من غيرهم . ثم يقال : اقرأ ، فإذا بلغ إلى قوله : ( يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات ) .
52
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 52