نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 51
( وما تقدموا لأنفسكم من خير تجدوه عند الله ) . فقبلنا منهم ذلك ، وعلمنا وعرفنا : أن خيرة الخيرة أكثرهم في الجهاد عناء ، وأبذلهم لنفسه في طاعة الله ، وأقتلهم لعدوه . فسألناهم عن هذين الرجلين - علي بن أبي طالب وأبي بكر - أيهما كان أكثر عناء في الحرب ، وأحسن بلاء في سبيل الله ؟ فأجمع الفريقان على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام أنه كان أكثر طعنا وحربا وأشد قتالا ، وأذب عن دين الله ورسوله . فثبت بما ذكرنا من إجماع الفريقين ، ودلالة الكتاب والسنة أن عليا أفضل . وسألناهم - ثانيا - عن خيرته من المتقين ؟ فقالوا : هم الخاشعون ، بدليل قوله تعالى : ( وأزلفت الجنة للمتقين غير بعيد ، هذا ما توعدون لكل أواب حفيظ ، من خشي الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب ) . وقال تعالى : ( وأعدت للمتقين الذين يخشون ربهم ) . ثم سألناهم : من الخاشعون ؟ فقالوا : هم العلماء ، لقوله تعالى : ( إنما يخشى الله من عباده العلماء ) . ثم سألناهم جميعا : من أعلم الناس ؟ قالوا أعلمهم بالقول ، وأهداهم إلى الحق ، وأحقهم أن يكون متبوعا ولا يكون تابعا بدليل قوله تعالى : ( يحكم به ذوا عدل منكم ) فجعل الحكومة لأهل العدل . فقبلنا ذلك منهم ، وسألناهم عن أعلم الناس بالعدل من هو ؟ قالوا : أدلهم عليه . قلنا : فمن أدل الناس عليه ؟
51
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 51