نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 41
رحمي وسلبوني سلطان ابن أمي ) . ( أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا ، كذبا علينا وبغيا أن رفعنا الله ووضعهم ، وأعطانا وحرمهم وأدخلنا وأخرجهم ، بنا يستعطى الهدى ، ويستجلى العمى ، إن الأئمة من قريش غرسوا في هذا البطن من هاشم ، لا تصلح على سواهم ، ولا تصلح الولاة من غيرهم ) . وقوله أيضا في خطبة له خطبها بعد البيعة له : ( لا يقاس بآل محمد صلى الله عليه وآله من هذه الأمة أحد ، ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه أبدا ، هم أساس الدين ، وعماد اليقين ، إليهم يفئ الغالي ، وبهم يلحق التالي ، ولهم خصائص حق الولاية وفيهم الوصية والوراثة ، الآن إذ رجع الحق إلى أهله ، ونقل إلى منتقله ) . فكلمات الإمام بعد البيعة تؤكد على صدق ما ذهبنا إليه . فكلما وصلت إلى مقطع . . يزداد ألمي . هذه الكلمات القوية لا تخرج من إنسان عادي ، كلمات بحد ذاتها معجزة ، يتدفق الإشعاع منها إلى أعماق قلبي ، عبارات رصينة أدلة قوية تسيطر على القارئ المتدبر . وحسبك قوله في خطبة أخرى : ( رجع قوم على الأعقاب ، وغالتهم السبل ، واتكلوا على الولائج ، ووصلوا غير الرحم ، وهجروا السبب الذي أمروا بمودته ، ونقلوا البناء عن رص أساسه ، فبنوه في غير مواضعه ، معادن كل خطيئة ، وأبواب كل ضارب في غمرة ، قد ماروا في الحيرة ، وذهلوا في السكرة ، على سنة من آل فرعون ، من منقطع إلى الدنيا راكن ، أو مفارق للدين مباين ) فما تمالكت من نفسي إلا والدموع تعاودني بالانهمار فوقفت مبهوتا من هذه الأمة وهؤلاء القوم الذين يدعون الإسلام ! ! ما أقوى هذه
41
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 41