نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 40
خلافته متظلما يبث آلامه متألما منها حتى قال : ( أما والله لقد تقمصها فلان وهو يعلم أن محلي منها محل القطب من الرحى ، ينحدر عني السيل ، ولا يرقى إلي الطير ، فسدلت دونها ثوبا . وطويت عنها كشحا ، وطفقت أرتئي بين أن أصول بيد جذاء ، أو أصبر على طخية عمياء ، يهرم فيها الكبير ، ويشيب فيها الصغير ، ويكدح فيها مؤمن حتى يلقى ربه ، فرأيت أن الصبر على هاتا أحجى ، فصبرت وفي العين قذى ، وفي الحلق شجا ، أرى تراثي نهبا . . . ) الخ الخطبة . وكم وقف متظلما من القوم يبث شكواه قائلا : ( اللهم إني أستعينك على قريش ومن أعانهم ، فإنهم قطعوا رحمي ، وصغروا عظيم منزلتي ، وأجمعوا على منازعتي أمرا هو لي ، ثم قالوا : ألا إن في الحق أن تأخذه وفي الحق أن تتركه ) . يا الله ! ! ما أعظم هذه الكلمات ؟ إنها تخرق الحجر ، وليس الدم واللحم ، فيتابع قوله : ( فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي ، فضننت بهم عن الموت ، أغضيت على القذى ، وشربت على الشجا ، وصبرت على أخذ الكظم ، وعلى أمر من طعم العلقم ) . فصرت أتساءل . . ما ذنب علي عليه السلام في التاريخ ؟ الله أكبر وأتابع البحث من جديد وأشحذ همتي كي أستطيع التأمل والتفكر في مناشدات وخطابات سيدي وإمامي علي عليه السلام روحي فداه . ما قرأت مقطعا من كلماته إلا وانهمرت دموعي ! ! ومرة أخرى يبث شكواه بمرارة ( فجزت قريش عني الجوازي ، فقط قطعوا
40
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 40