نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 29
على الطريقة المألوفة في الوسط الشيعي إذا كان هناك خطأ من العالم . . ونبهته إليه فإنه يتقبل ذلك بكل رحابة صدر فقلت له هل هذا من المعقول ؟ عندنا العالم لا يستطيع أحد مناقشته حتى إذا أردت أن تسأل سؤالا ولم يعجبه لا يرد عليه أصلا . وأعطيك مثالا على ذلك : مرة دخلت إلى المسجد الأموي وقصدت مفتي دمشق في هذا المسجد وكان برفقتي المهندس عبد الحكيم السلوم لأسأله عن حديث الفرقة الناجية والخلفاء الاثني عشر من هم ؟ فأجابني بكلمة آسف وكررت السؤال وقال لي : آسف . . وكررته ثالثا وقال لي : آسف بصوت عال . فخرجت مخذولا . . لماذا لم يرد على أسئلتي ؟ صديقي الشيعي : وهل هذا عالم ؟ ( العالم متواضع ، لين ، لا يكون فظا غليظ القلب ) . يرد على أسئلة الناس : يجب أن يستقطب الناس من حوله . . لأنه إذا صلح العالم صلح العالم ، وإذا فسد العالم فسد العالم . هؤلاء علماء الأمة هم القدوة والأسوة الحسنة في المجتمع الإسلامي . ولكن نحن الشيعة عندنا مسألة مهمة وهي : الدليل في النقاش والحوار والدليل يجب أن يكون من القرآن والسنة ، ويقول إمامنا الصادق صاحب المذهب نحن أبناء الدليل أين ما مال نميل . فأجبته هل نحن على الباطل حتى تقول لي دليلكم القرآن والسنة ؟ ونحن ماذا عندنا ؟ أليس القرآن والسنة ؟
29
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 29