responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 213


اتبعوا النص في ذلك ولم يخالف عمر بن الخطاب النبي صلى الله عليه وآله في قوله : ( آتوني بدواة وكتف أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده أبدا ) [1] ، لما حصل الخلاف وهذا الضلال .
قال يوحنا : يا علماء الدين هؤلاء الذين يسمون الرافضة هذا اعتقادهم الذين ذكرنا ، وأنتم هذا اعتقادكم الذي قررناه ، ودلائلهم هذه التي سمعتموها ، ودلائلكم هذه التي نقلتموها .
فبالله عليكم أي الفريقين أحق بالأمر إن كنتم تعلمون ؟
فقالوا بلسان واحد : والله إن الرافضة على الحق ، وإنهم المصدقون على أقوالهم ، لكن الأمر جرى على ما جرى فإنه لم يزل أصحاب الحق مقهورين ، واشهد علينا يا يوحنا إنا على موالاة آل محمد ، ونتبرأ من أعدائهم ، إلا أنا نستدعي منك أن تكتم علينا أمرنا لأن الناس على دين ملوكهم .
قال يوحنا : فقمت عنهم وأنا عارف بدليلي ، واثق باعتقادي بيقين فلله الحمد والمنة ، ومن يهد الله فهو المهتد .
فسطرت هذه الرسالة لتكون هداية لمن طلب سبيل النجاة ، فمن نظر فيها بعين الإنصاف أرشد إلى الصواب ، وكان بذلك مأجورا ، ومن ختم على قلبه ولسانه فلا سبيل إلى هدايته كما قال الله تعالى : ( إنك لا تهدي من أحببت ولكن الله يهدي من يشاء ) [2] فإن أكثر المتعصبين ( سواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا



[1] تقدمت تخريجاته .
[2] سورة القصص الآية 56 .

213

نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 213
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست