نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 204
ثم قال صلى الله عليه وآله : ( لما عرج بي إلى السماء وبلغت إلى سدرة المنتهى ودعني جبرئيل . فقلت : يا حبيبي جبرئيل في مثل هذا المقام تفارقني ؟ فقال : يا محمد إني لا أجوز هذا الموضع فتحترق أجنحتي ، ثم زج بي من النور إلى النور ما شاء الله تعالى ، فأوحى الله تعالى إلي : يا محمد : إني اطلعت إلى الأرض اطلاعة فاخترتك منها وجعلتك نبيا ، ثم اطلعت ثانيا فاخترت منها عليا وجعلته وصيك ووارث علمك وإماما من بعدك ، وأخرج من أصلابكم الذرية الطاهرة والأئمة المعصومين خزان علمي ، ولولا هم ما خلقت الدنيا ولا الآخرة ، ولا الجنة ولا النار ، أتحب أن تراهم ؟ فقلت : نعم يا رب ، فنوديت ، يا محمد ارفع رأسك ، فرفعت رأسي فإذا أنا بأنوار علي ، والحسن ، والحسين ، وعلي بن الحسين ، ومحمد بن علي ، وجعفر بن محمد ، وموسى بن جعفر ، وعلي بن موسى ، ومحمد بن علي ، وعلي بن محمد ، والحسن بن علي ، والحجة بن الحسن يتلألأ من بينهم كأنه كوكب دري ( عليهم أفضل الصلاة والسلام ) . فقلت : يا رب من هؤلاء ومن هذا ؟ فقال سبحانه وتعالى : هؤلاء الأئمة من بعدك المطهرون من صلبك ، وهذا هو الحجة الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا ويشفي صدور قوم مؤمنين . فقلنا : بآبائنا وأمهاتنا أنت يا رسول الله لقد قلت عجبا . فقال : صلى الله عليه وآله ( وأعجب من هذا أن أقواما يسمعون هذا مني ثم يرجعون على
204
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 204