نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 188
وفي بخاريكم يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وآله : ( ما من حق امرئ مسلم أن يبيت إلا وصيته تحت رأسه ) [1] أفتصدقون أن نبيكم يأمر بما لا يفعل مع أن في كتابكم تقريعا للذي يأمر بما لا يفعل من قوله ( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم وأنتم تتلون الكتاب أفلا تعقلون ) [2] . فوالله إن كان نبيكم قد مات بغير وصية فقد خالف أمر ربه ، وناقض قول نفسه ، ولم يقتد بالأنبياء الماضية من إيصائهم إلى من يقوم بالأمر من بعدهم ، على أن الله تعالى يقول : ( فبهداهم اقتده ) [3] لكنه حاشاه من ذلك وإنما تقولون هذا لعدم علم منكم وعناد ، فإن إمامكم أحمد بن حنبل روى في مسنده أن سلمان قال : يا رسول الله فمن وصيك . قال : يا سلمان من كان وصي أخي موسى عليه السلام . قال : يوشع بن نون ! قال : فإن وصيي ووارثي علي بن أبي طالب . وفي كتاب ابن المغازلي الشافعي بإسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال : لكل نبي وصي ووارث ، وأنا وصيي ووارثي علي بن أبي طالب [4] . وهذا الإمام البغوي محيي سنة الدين ، وهو من أعاظم محدثيكم ومفسريكم ، وقد روى في تفسيره المسمى بمعالم التنزيل عند قوله تعالى : ( وأنذر
[1] صحيح البخاري ج 4 - ص 2 ، صحيح مسلم ج 3 - ص 1249 - ح 1 ، سنن ابن ماجة ج 2 - ص 901 - ح 2699 . [2] سورة البقرة الآية : 44 . [3] سورة الأنعام الآية : 90 . [4] مناقب ابن المغازلي ص 200 - 201 - ح 238 ، ذخائر العقبى ص 71 .
188
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 188