نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 184
لو كان قاتل عمرو غير قاتله * بكيته أبدا ما عشت في الأبد لكن قاتله من لا يعاب به * أبوه قد كان يدعى بيضة البلد [1] وجملة الأمر أن كل شجاع في الدنيا إليه ينتمي ، وباسمه يستبهل من مشارق الأرض ومغاربها . وأما كرمه وسخاؤه فهو الذي كان يطوي في صيامه حتى صام طاويا ثلاثة أيام يؤثر السائل كل ليلة بطعامه حتى أنزل الله فيه : ( هل أتى على الإنسان ) [2] وتصدق بخاتمه في الركوع فنزلت الآية : ( إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) [3] ، وتصدق بأربعة دراهم فأنزل الله فيه الآية : ( الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية ) [4] وتصدق بعشرة دراهم يوم النجوى [5] فخفف الله سبحانه عن سائر الأمة بها ، وهو الذي كان يستسقي للنخل بيده ويتصدق بأجرته ، وفيه قال عدوه معاوية بن أبي سفيان لمحجن الضبي لما قال له : جئتك من عند أبخل الناس ، فقال : ويحك كيف قلت ؟
[1] المستدرك على الصحيحين ج 3 - ص 33 ، الفصول المهمة لابن الصباغ المالكي ص 62 ، الإرشاد للمفيد ج 1 - ص 108 ، لسان العرب لابن منظور ج 7 - ص 127 . [2] سورة الإنسان الآية : 1 ، تقدمت تخريجاته . [3] سورة المائدة الآية : 55 . [4] سورة البقرة الآية : 274 . [5] تقدمت تخريجاته .
184
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 184