نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 157
الرسول فاطمة الزهراء عليها السلام ) . إلى كثير وكثير من ذلك النمط مما لو أردنا جمعها لملأنا المجلدات الضخمة . أفكل هذه الروايات المتفق عليها لا تثبت خلافة علي عليه السلام وتلك الروايات المختلف فيها والمفتعلة ، تثبت لأبي بكر تولي منصب الرسالة ؟ ! وهذا شئ عجاب ! ثم قال لي : أنتم لا تعترفون بخلافة أبي بكر . قلت : لا ، هذا لا نزاع فيه عندنا ، ولكن ننازع في الأحقية والأولوية ، هل كان أبو بكر أحق بها أم أمير المؤمنين عليه السلام . ها هنا النزاع ، ولنا عندئذ [ أن ] ننظر في هذا الأمر العظيم الذي جر على الأمة بلاء ، وفرق الأمة ابتداء يوم السقيفة إلى فرقتين بل إلى أربع فرق ، فالأنصار انقسموا على أنفسهم قسمين قسم يريد عليا وذلك بعد خراب البصرة . والآخر استسلم وسلم الأمر إلى أبي بكر . وكذلك المهاجرون : منهم من يريد أبا بكر والآخر عليا ، ثم إلى فرق تبلغ الثلاث والسبعين ، كل فرقة تحمل على من سواها من الفرق حملة شعواء لا هوادة فيها ، فجر الأمة الإسلامية إلى نزاع دائم عنيف فكفر بعضهم بعضا ، ولا زالت الأمة تمخر في بحور من الدماء من ذلك اليوم المشؤوم إلى يوم الناس هذا ، ثم إلى يوم يأتي الله بالفرج هذا الذي تحاول فيه . فالشيعة برمتهم يحكمون بما يثبت عندهم من الأدلة قرآنا وسنة وتاريخا ويحتجون من كتب خصومهم السنة ، فضلا عن كتبهم بالخلافة لعلي ولبنيه الأئمة الأحد عشر الذي تمسكت الشيعة بإمامتهم .
157
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 157