نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 145
ثم إنهم لم يكونوا من أصحاب النبي صلى الله عليه وآله وأكثرهم ، أو كلهم ، لم يدركوا النبي صلى الله عليه وآله ولا أصحاب النبي صلى الله عليه وآله فاتخاذ مذهب واحد منهم ، وجعله مذهبا لنفسه ، والالتزام به وبآرائه التي يمكن فيها الخطأ والسهو وكل واحد منهم ذو آراء مشتتة يخالف بعضها بعضا لا يقرها العقل ولا البرهان ، ولا تصدقه الفطرة السليمة ، ولا الكتاب ، ولا السنة ، ولا حجة لأحد على الله يوم الحساب ، بل لله الحجة البالغة عليهم ، حتى أنه لو سأل من التزم بأحد المذاهب الأربعة في يوم القيامة ، بأي دليل أخذت بمذهبك هذا ؟ لم يكن له جواب سوى قوله : ( إنا وجدنا آبائنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون ) [1] ! أو يقول : ( إنا أطعنا سادتنا وكبرائنا فأضلونا السبيلا ) [2] ! فبالله عليك يا فضيلة الشيخ ، هل يكون لملتزمي أحد المذاهب الأربعة يوم القيامة أمام الله الواحد القاهر جوابا ؟ فأطرق رأسه مليا ، ثم رفع رأسه ، وقال : لا . فقلت : هل يكون أحد معذورا بذلك الجواب ؟ أجابني : كلا . ثم قلت : وأما نحن المتمسكين بولاء العترة الطاهرة - آل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله - العاملين بالفقه الجعفري ، فنقول في يوم الحساب عند وقوفنا أمام الله العزيز الجبار : ربنا إنك أمرتنا بذلك ، لأنك قلت في كتابك : ( ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ) [3] .
[1] سورة الزخرف الآية 23 . [2] سورة الأحزاب الآية 67 . [3] سورة الحشر : الآية 7 .
145
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 145