نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط جلد : 1 صفحه : 131
فأخرجوا عليا فمضوا به إلى أبي بكر ، فقالوا له : بايع . فقال : إن أنا لم أبايع فمه ؟ ! قالوا : إذا والله الذي لا إله إلا هو نضرب عنقك ! قال : إذا تقتلون عبدا لله وأخا رسوله . قال عمر : أما عبد الله فنعم ، وأما أخو رسوله فلا . وأبو بكر ساكت لا يتكلم ، فقال له عمر : ألا تأمر فيه بأمرك ؟ ! فقال : لا أكرهه على شئ ما كانت فاطمة إلى جنبه . فلحق علي بقبر رسول الله صلى الله عليه وآله يصيح ويبكي وينادي ( قال ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ) [1] . وأعلم أيها الأخ المحاور أن مسؤوليتك خطيرة تجاه الجهلة والعوام لأنهم يأخذون منكم أنتم المثقفون - وأيضا العلماء - ولقد قيل : إذا فسد العالم فسد العالم . أنتم الشباب الواعي المثقف يجب عليكم أن تقرؤوا صحاحكم وتاريخكم ولا تتبعون أسلافكم المتعصبين وأتباعهم فلم تصدقون كل ما تسمعونه عن الشيعة المظلومين عبر التاريخ ؟ بينما كل الأخبار التي تتحدث بها الشيعة هي من كتبكم فراجع وأقرأ بعين الإنصاف لأنك مسؤول غدا أمام الله عن هذه الأدلة ، ولا تقل إن أبي وجدي كانوا كذا . . . الدين ليس بالوراثة والدين ليس عادات وتقاليد ورثناها عن آبائنا وأجدادنا فالدين علم ، وفكر ، ومنطق ، واحتجاج ، وبينة .