responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 114


السيد البدري : ألم يكن الرسول صلى الله عليه وآله عازما على أن يكتب كتابا وضعه الخليفة عمر بن الخطاب وقال : ( إن رسول الله غلبه الوجع وإنه هجر ، أي بمعنى يهذي والرسول المعصوم لا يمكن أن يهجر أو يهذي أيها الأستاذ وقول الرسول صلى الله عليه وآله : ( قوموا عني لا ينبغي عند نبي تنازع ) لأنه لو أصر الرسول صلى الله عليه وآله على كتابة الكتاب لقالوا إنه هجر .
ثم إن هذا الحديث وضع مقابل الحديث المشهور عندما أراد الرسول أن يكتب الكتاب حيث قال أعطوني دواة وكتف أكتب لكم كتابا لن تضلوا بعدي ولما واجهه القوم بتلك الكلمة القارصة والعبارة الجارحة خاصة وهو في آخر أيامه من الدنيا رأى إن من الحكمة والمصلحة أن يعدل عن كتابته حفاظا على الدين وقياما بما أوجبه صلى الله عليه وآله من تقديمه الأهم على المهم وأنقل لك ما سجله ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح نهج البلاغة ) [1] . عن أحمد بن أبي طاهر المعروف بابن أبي طيفور وكان في العقد الثاني من الهجرة النبوية وهو صاحب ( تاريخ بغداد ) عن ابن عباس أنه قال في حديث طويل جرى بينه وبين الخليفة عمر بن الخطاب :
قال عمر في بعض ما أجاب به ابن عباس ما ملخصه :
( إني لما علمت أن النبي صلى الله عليه وآله أراد في مرضه أن يكتب لعلي عليه السلام بالخلافة ويعهد بها إليه ، فمنعته من ذلك ، لعلمي بأن العرب تنقض عليه لبغضها له ) .
وهذا القول يا أستاذ يرشدك إلى أنهم كانوا يعلمون مسبقا بالنص على علي عليه السلام ولكنهم يرون أن مصلحة الأمة وانتقاض العرب ، وعدم رغبتهم في اجتماع النبوة والإمامة في أهل بيت النبي صلى الله عليه وآله .



[1] شرح نهج البلاغة : لابن أبي الحديد : ج 3 ص 97 .

114

نام کتاب : ومن الحوار اكتشفت الحقيقة نویسنده : هشام آل قطيط    جلد : 1  صفحه : 114
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست